09‏/05‏/2011

التخلص من حب قديم


- 03-04-2006

التخلص من حب قديم

لم أعد أقابل بائع ساندوتشات الفول والطعمية إلا بالمصادفة البحتة منذ
تركت المدرسة الأبتدائية بالشرابية والتحقت بمدرسة غمرة الأعدادية للبنات
، إلا عندما أشتاق فعلا إلى بعض الجنيهات والساندوتشات التى يعطينى إياها
فى كل لقاء جنسى كمصروف ، وتعمدت أن أتجاهله وألا أمر أمامه ، ولكنه
عندما رأى النمو الجسدى والتطور الكبير فى شكلى الجذاب أصبح ينتظرنى
أحيانا على باب المدرسة الأعدادية حتى يأخذ منى موعدا ولكننى أفهمته
أننى كبرت على ما كنا نفعله أيام زمان ، وأنه إذا كان حقا يحبنى فعليه
أن يتقدم لأهلى ويخطبنى ويقدم لى شبكة وساعتها سأقابله رسميا ويمكننا أن
نمارس الجنس كيفما شاء ، ولكنه سخر منى ، فقلت له إذن ماعطلكش شوف
واحده هبلة وعبيطة غيرى ، فهناك رجال محترمون يتوددون لى ولديهم سيارات
وشقق جاهزة وكل منهم يتمنى أن يتقدم لطلب يدى وأن أوافق عليه ، فسخر
منى بائع الفول وقال أنا بأنيكك بجنيه ياشرموطة يالبوة وبساندوتش فول
وطعمية ، وذهب غاضبا وفرحت بذهابه ، ولكنه فا جأنى فى يوم ما بحضوره
متأنقا مهندما تماما ، وهو يقود سيارة صغيرة قديمة مستعملة مهكعة تملأ
الدنيا بالضوضاء ، وانتظرنى عند خروجى من المدرسة وقد أصبحت فى السنة
الثالثة وعمرى خمسة عشر بركانا متفجرا بالأنوثة من عمرى وثدياى القويان
المرفوعان يكادان يمزقان رداء المدرسة وأردافى تتلاعب وتترجرج لتثير
الزوابع والزلازل فى كل من يراهما، دعانى الى الركوب معه فى سيارته
فرفضت ، ولكننى وافقت بسخرية عندما قال بجدية ، لقد اشتريت لك شقة
صغيرة وسوف أتقدم لطلب يدك لنتزوج ، تعالى أفرجك على الشقة ، وصدقته
فركبت معه، فأخذنى الى آخر البيوت فى مدينة نصر المتطرفة على حدود
الصحراء المتاخمة للقاهرة ، وكان طوال الطريق يلتهم جسدى بعينيه وقد
انتصب قضيبه بقوة فى بنطلونه، وينتهز الفرص ليعتصر بزازى فى يده ويتحسس
أفخاذى حتى كاد أن يتسبب فى مائة حادث مرورى واشتبك مع السائقين الآخرين
فى سباب وشتيمة قذرة بسبب قيادته الخطرة للسيارة المكسرة ، وعرفت أنه
سوف ينفرد بى وينيكنى بقوة وانتقام لأننى تمنعت عليه كثيرا وهزأته وسخرت
منه ومن مهنته ومن مستواه ، وقلت فى نفسى (مايضرش ، أخليه ينيكنى وأخلص
على اللبن اللى فى جسمه وأغذى جسمى بيه ، وكمان آخذ منه قرشين كويسين
أصرف منهم وأشترى بلوزة وبودى وبنطلون حلوين يجننوا البنات والشبان فى
شارع مهمشة فى الشرابية ، كنت متأكدة أنه يخدعنى ولن يتزوجنى أبدا بعد
أن ذاق المتع من جسدى كيفما شاء حتى طفحها، ولو تزوجنى وتقدم لى يكون
حقا بيحبنى وسوف أحبه وأمتعه كما لم تمتع نتاية دكر أبدا)، ولم أملك أن
أحتفظ بسرى فقلت له (لو صحيح راح تطلب إيدى وتتجوزنى راح أمتعك وأبسطك
وأوريك اللى عمرك ما كنت تحلم بيه) فضحك بسعادة وقال ( أكيد وبكرة
نشوف) ، وقفت السيارة فى شارع مهجور أمام عمارة جديدة مهجورة ليس فيها
سكان ولاتزال بقية مواد البناء والخرسانة والتشطيبات تملأ المدخل والسلالم
، وكثيرا من أبواب الشقق لم يتم تركيبها ومفتوحة بدون حتى شبابيك
وأبواب حجرات ، وصعدت معه وقلبى يدق من الخوف حتى الدور الأخير، ووضع
المفتاح فى باب آخر شقة وأداره مرة واحدة ، فانفتح الباب عن صالة خالية
ملوثة ببواقى مواد البناء والجير المبعثر على الأرض وبقايا طلاء، وآثار
أقدام كثيرة على الأرض فى كل اتجاه، وكانت هناك حجرة مغلقة الباب ،
وأخرى مفتوحة الباب بداخلها سرير قذر وثلاث كراسى متهالكة ، فأخذنى من
يدى بعد أن صفق باب الشقة الى السرير وأغلق علينا باب الحجرة ، ورمانى
على السرير وقال (اقلعى لباسك يابت يانادية بسرعة علشان أنيكك) ، فقلت
له ( موش راح تفرجنى عالشقة الأول وبعدين نأخذ راحتنا على مهلنا؟) قال
متسرعا (لأ ننيك الأول وبعدين اتفرجى زى ما أنت عاوزة) فضحكت وقلت له
وأنا أتصنع الهدوء والمداعبة ( طيب موش راع تعمل زى ما عودتنى الأول
وتدينى مصروفى قبل ما تقلعنى اللباس؟) فانتزع رزمة كبيرة من الأوراق
المالية الضخمة من جيبه ورمى لى جنيها واحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق